يجرى إعداد برامج اليونيسف في الأردن استنادا إلى الاحتياجات التي تنشأ في هذا البلد وبتعاون كامل مع الحكومة الأردنية والمجتمع المدني. ويتألف عمل اليونيسف من خمسة برامج مترابطة، تدعم حكومة الأردن، وذلك في إطار خطتها الوطنية التي تستهدف التعجيل بالتنمية الاقتصادية الاجتماعية فى إطار التقييم القطري المشترك للأمم المتحدة / وعملية الأمم المتحدة الإطارية للمساعدة الإنمائية من أجل تعزيز حقوق الأطفال والنساء والمساهمة في حمايتهم.
وتتبع جميع هذه الأنشطة نهجا قائما على أساس الحقوق، مراعيا النوع الاجتماعي ودورة الحياة. وعلى الصعيد الوطني، سوف يركز البرنامج المقترح على سياسات التوعية والتغيرات التشريعية من خلال الدراسات الاستقصائية، والبحث، والمناصرة، والتعبئة، وحوار سياسات التيسير ووضع المعايير على جميع المستويات مع قادة الرأي.
ويقترن ذلك مع بناء التحالف والشراكات الإستراتيجية على جميع الأصعدة، مع قادة الرأي، والقطاع الخاص، والشباب، ومنظمات المجتمع المدني وسائر وكالات الأمم المتحدة. ومن أجل ضمان تحقيق أقصى درجة من التأثير في المجتمعات المحلية التي تعانى من نقص الخدمات، فإن جميع مكونات البرنامج تلتقي معا من خلال برنامج التنمية المجتمعية في ثلاث محافظات ـ إربد، والزرقاء، والمفرق، في حين تظل الأنشطة المتعلقة بالمناصرة والتدخلات الخاصة ببناء القدرة مطلقة على النطاق الوطني. كما أن تنفيذ مكونات البرنامج المتكامل لرعاية الطفل المبكرة ونمائه ومكونات البرنامج الخاص باليافعين سوف يكون على الصعيد الوطني.
أولويات اليونيسف
يدعم البرنامج المتكامل لرعاية الطفل المبكرة ونمائه ترجمة إستراتيجية الطفولة المبكرة على الصعيد الوطني إلى إجراءات تشريعية وإدارية. وهو يكفل وجود ما يلزم من معرفة ومهارات في المحافظات الثلاث المستهدفة من أجل توفير خدمات البرنامج المتكامل لرعاية الطفل المبكرة ونمائه، ومن أجل تطبيق الإدارة المتكاملة لنهج التصدي لأمراض الطفولة.
وفي الواقع فإن التدخلات الخاصة بهذا المشروع تستند إلى برنامج موجه إلى المجتمع يركز على الأسرة. وسوف يشمل تثقيف الآباء في البرنامج المتكامل لرعاية الطفل المبكرة ونمائه، بما فى ذلك المتعلق بالآباء والمجتمعات المحلية، والرعاية، والتحفيز الاجتماعي النفسي، والتعليم المبكر باعتبارها مكونات متكاملة. وإضافة إلى الحكومة والمنظمات غير الحكومية على الصعيد الوطني، سوف تنشئ اليونيسف شراكات مع المجلس القومي لشؤون الأسرة، وتواصل عملها مع منظمة الصحة العالمية والقطاع الخاص.
والواقع أن التوعية العامة بشأن المسائل المتعلقة بالطفل قد إزدادت. وتبذل الجهود في الوقت الحاضر من أجل تنسيق التشريعات الوطنية مع الاتفاقيتين (اتفاقية حقوق الطفل، واتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة)، ووضع سياسات ومساندة تنفيذ المبادرات الخاصة بحماية الأطفال والنساء.
وسوف يبنى البرنامج القدرات الوطنية لمواجهة احتياجات الأطفال المحرومين من الرعاية الأبوية، واحتياجات الأطفال والنساء ضحايا العنف وسوء المعاملة، فضلا عن إعادة التأهيل المجتمعي للأطفال المعاقين. وتواصل اليونيسف شراكاتها مع الحكومة، والمنظمات غير الحكومية الوطنية، والمجلس البريطاني، والمركز القومي لحقوق الإنسان، والمسئولين عن إنفاذ القوانين، ومنظمة " تنمية حماية الأسرة "، ومنظمة العمل الدولية، وتطوير شراكتها مع المجلس القومي لشؤون الأسرة.
وتدعم مشاركة اليافعين بحوث العمليات، وزيادة الوعي العام، ووضع إستراتيجية وطنية للشباب وتنفيذها، وبناء قدرات اليافعين، خاصة الفتيات في مجالات القيادة، ومهارات الحياة، وأنماط الحياة الصحية. كما أنها توفر منتديات للتعبير عن النفس والتنظيم ـ ويتم تدريب مقدمي الخدمات على التخطيط القائم على المشاركة وعلى تنفيذ البرامج الخاصة باليافعين. وهى تساند الحكومة في تهيئة بيئات أفضل في المدارس الابتدائية والثانوية وفى مراكز الشباب. وسوف تتعاون اليونيسف فى هذا البرنامج مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الصحة العالمية، وتحالف إنقاذ الطفولة، علاوة على الشركاء من الحكومة والمنظمات غير الحكومية الوطنية.
ويجرى النهوض بنهج وطني للتنمية الاجتماعية التي يقودها المجتمع المحلى، بصورة نشطة. وتقوم المنظمات غير الحكومية وقادة المجتمع المحلى بتعبئة الموارد المحلية، وإنشاء هياكل تنموية للمجتمع، وتقوية تنظيمها الذاتي، وإجراء تقييم قائم على المشاركة ومهارات إدارة البرامج. ومن خلال التقاء سائر التدخلات البرامجية، سوف يمكن هذا البرنامج الأسر فئ المجتمعات المحلية المحرومة من المهارات والمعرفة بهدف جعل التغيير السلوكي الإيجابي فاعلا لصالح الأطفال والنساء. وإضافة إلى الشركاء من الحكومة والمنظمات غير الحكومية، سوف تعمل منظمة اليونيسف مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأغذية العالمي، والوكالة الأمريكية للإنماء الدولي.
وتعمل الحركة الوطنية للأطفال وبرنامج رصد الحقوق، على خلق الوعي بين واضعي السياسات ومتخذي القرارات، ووسائل الإعلام وقادة الرأي البارزين بشأن القضايا ذات الأولوية الرئيسية الخاصة بالأطفال، وتحسين مهارات الأشخاص العاملين في المجال الإعلامي في تناول الموضوعات ذات الحساسية بين الجنسين. وهى تعزز أيضا القدرات الوطنية من أجل رصد حالة الأطفال والنساء، وتحديد أوجه التفاوت، ومتابعة التطورات المتعلقة بتنفيذ الاتفاقيتين وخطط المستقبل الخاصة بالأطفال.
وسوف يكفل البرنامج أيضا الرصد والتقييم المتكاملين لجميع مكونات البرنامج فضلا عن تطوير خطط الاتصال الخاصة بالبرنامج وذلك دعما للبرامج الأربعة الأخرى. وإضافة إلى الحكومة والمنظمات غير الحكومية الوطنية، سوف تعمل منظمة اليونيسف مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والوكالة الأمريكية للإنماء الدولي والقطاع الخاص، وتطور شراكتها مع المجلس القومي لشؤون الأسرة. الإنمائي والوكالة الأمريكية للإنماء الدولي والقطاع الخاص، وتطور شراكتها مع المجلس القومي لشؤون الأسرة.
السبت أبريل 05 2008, 12:59